الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بعد حادثة سيدي حسين: مهرّبون يقودون حملة على الديوانة!

نشر في  29 أكتوبر 2018  (10:20)

يبدو أن حادثة سيدي حسين التي ذهب ضحيتها الشاب أيمن العثماني مثلت فرصة هامة للمهربين للقيام بحملة ضد الديوانة التونسية للحد من تدخلها وتجنب مطاردتها لهم لمواصلة التهريب والنهب وتحطيم الاقتصاد الوطني الذي بات مريضا، ضعيفا، فاقدا لقوته على مجابهة التحديات التي تمر بها البلاد.

يذكر أن دورية لأعوان الديوانة قامت بحجز بضائع مهربة أثناء مداهمة مستودع بسيدي حسين السيجومي قبل أن تندلع مواجهات اصيب خلالها أحد المواطنين برصاصة مايزال التحقيق مستمرا للتحقق من أن الشاب اصيب برصاصة مباشرة أو ارتدادية حسب ما صرحت به المصادر الامنية..

وكان الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للديوانة قد صرّح أن عددا كبيرا من الأشخاص قاموا بالإعتداء على أعوان الديوانة أثناء المداهمة بالحجارة والهراوات، وحاولوا إفتكاك البضائع المحجوزة وإفتكاك أسلحة الأعوان، مضيفا بأنه تم التنبيه عليهم في مرحلة أولى قبل إطلاق أعيرة نارية تحذيرية في الهواء في مرحلة ثانية..

الثابت ان التحقيقات متواصلة في هذه الحادثة حتى ينال كل من تثبت ادانته جزاءه في نطاق دولة القانون والمؤسسات حتى وان كان المذنب ينتمي الى سلك الديوانة، ولكن يجب أن لا تكون حادثة سيدي حسين - وعلى خطورتها- فرصة للمهربين والعابثين بالاقتصاد الوطني للتشكيك في هذا السلك والقيام بحملة ممنهجة لتركيعه وهو الذي سهر ولا يزال على التصدي لهم لحماية تونس من لوبيات السرقة والتهريب في كامل تراب الجمهورية.